التعليم وأهداف التنمية المستدامة الأخرى
يدرس هذا التقرير كيف يمكن للتعليم أن يعجل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالعمل اللائق والمدن المستدامة والعدالة بطرق مختلفة، بما في ذلك من خلال تطوير القدرات المهنية.
CREDIT: Reginald Louissaint Jr./Save the Children
وفي العديد من البلدان يقل عدد المرشدين الاجتماعيين المدربين تدريباً كافياً عما هو مطلوب لتحقيق الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي. ففي إثيوبيا، قال 60 % من المرشدين الاجتماعيين في القطاع العام الذين تمت مقابلتهم إنهم يفتقرون إلى التعليم المناسب. ويبذل بعض الدول المزيد من جهود التدريب: فالصين تتوخى توفير 230 ألف مرشد اجتماعي جديد بحلول عام 2020 . وفي جنوب أفريقيا، تزايد عدد المرشدين الاجتماعيين بنسبة 70 % بين عامي 2010 و 2015 .
ولما كان ما يزيد على نصف سكان العالم يعيشون في المدن، فإن تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة يتطلب من المخططين في المناطق الحضرية تحسين المستوطنات العشوائية والاستعداد للزيادات المستقبلية. ويواجه العديد من البلدان نقصاً حاداً في فنيي التخطيط (الشكل 17). إذ تحتاج الهند إلى 300000 مخطط للمناطق الحضرية والريفية بحلول عام 2031 ؛ ففي عام 2011 ، كان لديها حوالي 4500 مخطط. كما أن برامج التخطيط يلزم أن تدرج التخطيط المادي والبيئي والاجتماعي، بما في ذلك التعليم. ويلزم أن يحسن المسؤولون المحليون قدرات التخطيط في البلدان، بما فيها ملاوي وموزمبيق وناميبيا.
الشكل 17 : هناك عدد قليل جداً من المخططين الحضريين في أفريقيا وآسيا

ولتحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية، يلزم تحسين شروط تعليم وتدريب موظفي إنفاذ القانون للمساعدة في بناء الثقة والحد من التحيز واستخدام القوة. ففي الولايات المتحدة، يستغرق متوسط مدة تدريب الشرطة 19 أسبوعاً، مقارنة بما مجموعه 130 أسبوعاً في ألمانيا. ولا يشترط شهادة جامعية بعد أربع سنوات من الدراسات الجامعية إلا 1% من إدارات الشرطة في الولايات المتحدة. فالضباط الحاصلون على شهادات جامعية يقل احتمال استخدامهم للقوة. وقد استخدمت بعض البلدان، بما فيها سنغافورة، التدريب لكبح فساد الشرطة؛ وتعاونت بلدان أخرى، من قبيل إندونيسيا، مع الشركاء الدوليين لتعزيز القدرة المهنية للشرطة.
ويفتقر ما تقديره 4 مليار شخص في شتى أنحاء العالم لفرص الوصول إلى العدالة، مما يدل على الحاجة إلى بناء قدرة قانونية. ويتباين التعليم القضائي بتباين الدول. ويدوم التدريب عادة من ثلاث إلى خمس سنوات، لكن شهادة الحقوق لا تكون دائماً شرطاً أساسياً لمزاولة القضاء، حتى في الدول المرتفعة الدخل. وتقدم بعض البلدان، بما فيها فرنسا، تدريباً مهنياً أولياً جوهرياً بمجرد اختيار القضاة. ولبلدان أخرى من قبيل غانا والأردن مؤسسات للتدريب المستمر للقضاة.
السنة الماضية